بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين . والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وأمام الأنبياء والمرسلين . سيدنا محمد وعلى أهله وصحبه أجمعين ومن تبعهم وأهتدى بهداهم الى يوم الدين . اللهم أمين
أما بعد أحبابي في الله درسنا اليوم عن مشروعيه القتال .
قد علم مما تقدم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقاتل أحدا على الدخول في الدين . بل كان الأمر قاصرا على التبشير والانذار . وكان الله سبحانه وتعالى ينزل عليه من الآي ما يقويه على الصبر أمام ما كان يلاقيه من أذى قريش .
ومع ذلك قوله في سورة الأحقاف :: فأصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم :: وكان كثيرا ما يقص الله عليه أنباء اخوانه المرسلين من قبله ليثبت به قؤاده . ولما ازداد طغيان أهل مكة ألجأوه الى الخروج من داره بعد أن ائتمروا على قتله . فكانوا هم البادين بالعداء على المسلمين حيث أحرجوهم من ديارهم بغير حق .
فبعد الهجره أذن الله المهاجرين بقتال مشركي قريش بقوله في سورة الحج ::أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير . الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق . الا أن يقولوا ربنا الله :: ثم أمرهم بذلك في سورة البقرة . :: وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين. واقتلوهم حيث ثقفتموهم واخرجوهم من حيث أخرجوكم . والفتنة أشد من القتل. ولاتقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه . فان قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين . فان انتهوا فان الله غفور رحيم . وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة . ويكون الدين لله . فان انتهوا فلا عدوان الا على الظالمين ::وبذلك لم يكن الرسول عليه الصلاة والسلام يتعرض الا لقريش دون سائر العرب . فلما تمالأ على المسلمين غير أهل مكة من مشركي العرب واتحدوا عليهم مع الأعداء أمر الله بقتال المشركين كافة بقوله في سورة التوبه :: وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة ::
وبذلك صار الجهاد عاما لكل من ليس له كتاب من الوثنيين وهذا مصداق قوله عليه الصلاة والسلام :: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله . ويقيموا الصلاة . ويؤتوا الزكاة . :: فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم الا بحق الأسلام . وحسابهم على الله . ولما وجد المسلمون من اليهود خيانه للعهود حيث أنهم ساعدوا المشركين في حروبهم . أمر الله بقتالهم بقوله في سورة الأنفال ::واما تخافن من قوم خيانة فانبذ اليهم على سواء . ان الله لا يحب الخائنين ::وقتالهم واجب حتى يدينوا أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ليأمن المسلمون جانبهم . وصار قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأعداء على هذه المبدئ
اقف عند هذا الحد أحبابي في الله ونستكمل درسنا هذا في الحلقه القادمة باذن الله
أسأل الله العلي العظيم أن يرزقنا الجنه ويقربنا منها ويحسن ختامنا
وأن يقينا عذاب القبر ويجعله لنا روضه من رياض الجنه
اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أميـــــــــــــــــــــــن ـــــــــــــــــــــــــــــــــــهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين . والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وأمام الأنبياء والمرسلين . سيدنا محمد وعلى أهله وصحبه أجمعين ومن تبعهم وأهتدى بهداهم الى يوم الدين . اللهم أمين
أما بعد أحبابي في الله درسنا اليوم عن مشروعيه القتال .
قد علم مما تقدم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقاتل أحدا على الدخول في الدين . بل كان الأمر قاصرا على التبشير والانذار . وكان الله سبحانه وتعالى ينزل عليه من الآي ما يقويه على الصبر أمام ما كان يلاقيه من أذى قريش .
ومع ذلك قوله في سورة الأحقاف :: فأصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم :: وكان كثيرا ما يقص الله عليه أنباء اخوانه المرسلين من قبله ليثبت به قؤاده . ولما ازداد طغيان أهل مكة ألجأوه الى الخروج من داره بعد أن ائتمروا على قتله . فكانوا هم البادين بالعداء على المسلمين حيث أحرجوهم من ديارهم بغير حق .
فبعد الهجره أذن الله المهاجرين بقتال مشركي قريش بقوله في سورة الحج ::أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير . الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق . الا أن يقولوا ربنا الله :: ثم أمرهم بذلك في سورة البقرة . :: وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين. واقتلوهم حيث ثقفتموهم واخرجوهم من حيث أخرجوكم . والفتنة أشد من القتل. ولاتقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه . فان قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين . فان انتهوا فان الله غفور رحيم . وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة . ويكون الدين لله . فان انتهوا فلا عدوان الا على الظالمين ::وبذلك لم يكن الرسول عليه الصلاة والسلام يتعرض الا لقريش دون سائر العرب . فلما تمالأ على المسلمين غير أهل مكة من مشركي العرب واتحدوا عليهم مع الأعداء أمر الله بقتال المشركين كافة بقوله في سورة التوبه :: وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة ::
وبذلك صار الجهاد عاما لكل من ليس له كتاب من الوثنيين وهذا مصداق قوله عليه الصلاة والسلام :: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله . ويقيموا الصلاة . ويؤتوا الزكاة . :: فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم الا بحق الأسلام . وحسابهم على الله . ولما وجد المسلمون من اليهود خيانه للعهود حيث أنهم ساعدوا المشركين في حروبهم . أمر الله بقتالهم بقوله في سورة الأنفال ::واما تخافن من قوم خيانة فانبذ اليهم على سواء . ان الله لا يحب الخائنين ::وقتالهم واجب حتى يدينوا أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ليأمن المسلمون جانبهم . وصار قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأعداء على هذه المبدئ
اقف عند هذا الحد أحبابي في الله ونستكمل درسنا هذا في الحلقه القادمة باذن الله
أسأل الله العلي العظيم أن يرزقنا الجنه ويقربنا منها ويحسن ختامنا
وأن يقينا عذاب القبر ويجعله لنا روضه من رياض الجنه
اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أميـــــــــــــــــــــــن ـــــــــــــــــــــــــــــــــــهم