السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم . والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرساين سيدنا محمد وعلي أهله وصحبه وسلم . أما بعـــــــــــــــــــــــد :
وكما أبتلى الله المسلمين في مكة بمشركي قريش . ابتلاهم في المدينة بيهودها وهم . بنو قيقاع . وقريظة . والنضير . فانهم أظهروا العداوة والبغضاء حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم أنه الحق . وكانوا قبل مجئ الرسول صلى الله عليه وسلم يستفتحون على المشركين من العرب اذا شبت الحرب بين الفريقين بنبي يبعث قد قرب زمانه . فلما جاءهم ما عرفوا بغيا . مع أنهم يرون أن رسول الله محمدا لم يأت الا مصدقا لما بين يديه . من كتب الله التي أنزلها على من سبقه من المرسلين . مبينا ما أفسده التأويل منها ,
ولكنهم بيذوه وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون . ومما عابوه على الأسلام نسخ الأحكام . وما دروا ان القادر العليم يعلم ما يحتاجه الانسان أكثر منهم . فانه ميال بطبعه للترقي . والرسول عليه الصلاة والسلام وجد بادئ بدء بين جماعة من العرب أميين ليسوا على شئ من الاعتقادات الآلهيه . فكانت الحكمة داعية لأن يكون التشريع لهم على التدريج . لأنه لو حرم الله عليهم شرب الخمر وأكل الربا . وأمرهم بالصلاة والزكاة وهكذا الى آخر الأوامر والمناهي التي جاء بها الشرع الاسلامي لما أجابه أحد من هؤلاء النافرة قلوبهم . المختلفة أهوائهم .الذين كانوا منغمسين في كثير من الأضاليل . فجاءهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالأمر شيئا فشيئا حتى روضت عقولهم . وهذبت نفوسهم . وكانت الأحكام لا ينزلها الله عليه الا عقب الحوادث التي تقتضيها . ليكون التأثير في النفوس أشد . ولكن اليهود أرادوا غل يد القدرة عن أن تفعل الا ما يشتهون . وقد حجهم القرآن الشريف بما يدل على أنهم يعلمون من نفسوهم البعد عن الحق . فقال في سورة البقرة :: قل ان كانت لكم الدار الآخرة عند الله . خالصة من دون الناس . فتمنوا الموت ان كنتم صادقين :: ثم حتم جل ذكره عدم اجابتهم بقوله ::ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين :: فلو كانوا يعلمون من أنفسهم أنهم على حق لما تأخروا عما طلب منهم مع سهولته وحرصهم على تكذيب الصادق الأمين . ولم ينقل لنا عن أحد منهم أنه تمنى ذلك ولو نطقا باللسان .
وقد تبين الهدى لأحد رؤساء بني قيقاع وهو عبد الله بن سلام . فترك هواه وأسلم بعد أن سمع القران . وبعد أن كان اليهود يعدونه من رؤسائهم . عدوة من سفهائهم حينما بلغهم اسلامه . :: قال تعالى :: بئسما اشتروا به أنفسهم أن كفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده ::ولما استحكمت في قلوبهم عداوة الاسلام صاروا يجهدون أنفسهم في اطفاء نوره . وايضا قال الله تعالى ::ويأبى الله الا أن يتم نوره ولو كره الكافرون :: صدق الله العظيم
الى هنا أحبابي في الله قد انتهينا من درسنا اليوم
على أمل ان نلتقي بكم في الدرس القادم وسوف يكون عن المنافقين
أسأل الله ليا ولكم حسن الخاتمة وأن يجعلنا من أهل جنته ومع الصحبه الأطهار
اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أميــــــــــــــــــن ــــــــــــــــــــــــهم
بسم الله الرحمن الرحيم . والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرساين سيدنا محمد وعلي أهله وصحبه وسلم . أما بعـــــــــــــــــــــــد :
وكما أبتلى الله المسلمين في مكة بمشركي قريش . ابتلاهم في المدينة بيهودها وهم . بنو قيقاع . وقريظة . والنضير . فانهم أظهروا العداوة والبغضاء حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم أنه الحق . وكانوا قبل مجئ الرسول صلى الله عليه وسلم يستفتحون على المشركين من العرب اذا شبت الحرب بين الفريقين بنبي يبعث قد قرب زمانه . فلما جاءهم ما عرفوا بغيا . مع أنهم يرون أن رسول الله محمدا لم يأت الا مصدقا لما بين يديه . من كتب الله التي أنزلها على من سبقه من المرسلين . مبينا ما أفسده التأويل منها ,
ولكنهم بيذوه وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون . ومما عابوه على الأسلام نسخ الأحكام . وما دروا ان القادر العليم يعلم ما يحتاجه الانسان أكثر منهم . فانه ميال بطبعه للترقي . والرسول عليه الصلاة والسلام وجد بادئ بدء بين جماعة من العرب أميين ليسوا على شئ من الاعتقادات الآلهيه . فكانت الحكمة داعية لأن يكون التشريع لهم على التدريج . لأنه لو حرم الله عليهم شرب الخمر وأكل الربا . وأمرهم بالصلاة والزكاة وهكذا الى آخر الأوامر والمناهي التي جاء بها الشرع الاسلامي لما أجابه أحد من هؤلاء النافرة قلوبهم . المختلفة أهوائهم .الذين كانوا منغمسين في كثير من الأضاليل . فجاءهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالأمر شيئا فشيئا حتى روضت عقولهم . وهذبت نفوسهم . وكانت الأحكام لا ينزلها الله عليه الا عقب الحوادث التي تقتضيها . ليكون التأثير في النفوس أشد . ولكن اليهود أرادوا غل يد القدرة عن أن تفعل الا ما يشتهون . وقد حجهم القرآن الشريف بما يدل على أنهم يعلمون من نفسوهم البعد عن الحق . فقال في سورة البقرة :: قل ان كانت لكم الدار الآخرة عند الله . خالصة من دون الناس . فتمنوا الموت ان كنتم صادقين :: ثم حتم جل ذكره عدم اجابتهم بقوله ::ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين :: فلو كانوا يعلمون من أنفسهم أنهم على حق لما تأخروا عما طلب منهم مع سهولته وحرصهم على تكذيب الصادق الأمين . ولم ينقل لنا عن أحد منهم أنه تمنى ذلك ولو نطقا باللسان .
وقد تبين الهدى لأحد رؤساء بني قيقاع وهو عبد الله بن سلام . فترك هواه وأسلم بعد أن سمع القران . وبعد أن كان اليهود يعدونه من رؤسائهم . عدوة من سفهائهم حينما بلغهم اسلامه . :: قال تعالى :: بئسما اشتروا به أنفسهم أن كفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده ::ولما استحكمت في قلوبهم عداوة الاسلام صاروا يجهدون أنفسهم في اطفاء نوره . وايضا قال الله تعالى ::ويأبى الله الا أن يتم نوره ولو كره الكافرون :: صدق الله العظيم
الى هنا أحبابي في الله قد انتهينا من درسنا اليوم
على أمل ان نلتقي بكم في الدرس القادم وسوف يكون عن المنافقين
أسأل الله ليا ولكم حسن الخاتمة وأن يجعلنا من أهل جنته ومع الصحبه الأطهار
اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أميــــــــــــــــــن ــــــــــــــــــــــــهم